وکالة مهر للأنباء _ بمناسبة انتصار المقاومة في غزة على العدوان الصهیوني عام 2008 واليوم العالمي لدعم القدس وفلسطين، استضاف مجلس الشورى الإسلامي في طهران "مؤتمر القدس تجمعنا- معًا ضدّ التطبيع مع الكيان الصهيوني"، بمشاركة قادة المقاومة الفلسطينية، وشخصيات بارزة من لبنان وتركيا وسوريا وإيران وقطر وباكستان والجزائر وأفغانستان وتونس وفنزويلا وإفريقيا الجنوبية وأندونيسيا وبوليفيا والعراق واليمن. والقی عدد من الشخصیات کلمات حول القضیة الفلسطینیة ننقلها الیکم.
رئيس مجلس الشورى الإيراني
رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف حذّر في كلمته من المؤامرات الاميركية الاسرائيلية حيال المنطقة وفلسطين. وفي ملتقى افتراضي لبرلمانات الدول تحت عنوان "غزة رمز المقاومة" أكد قاليباف أن لا قضية أهم من قضية تحرير القدس الشريف، معتبرا أن برلمانات الدول الاسلامية بامكانها أن تستفيد من طاقاتها لدعم هذا الشعب المظلوم.
وقال قاليباف إن "الأعداء يحاولون استهداف وحدة الأمة الإسلامية من خلال فرض العقوبات والإجراءات التعسفية الأحادية والتهديد والإغراء. ولا شك أن أهمية موضوع فلسطين دفعتنا بوصفنا نواب برلمانات الدول الإسلامية وبرلمانات الدول الداعمة لفلسطين أن نجتمع بالتركيز على شعار القدس محور وحدتنا ومعا ضد التطبيع".
وأكد قاليباف أن "الهدف من هذا الاجتماع هو دعم القبلة الأولى للمسلمين والقدس الشريف بوصفها احد مكونات هويتنا الدينية المشتركة للمسلمين".
الامین العام لحرکة الجهاد الاسلامي
بدوره، أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة أن الشعب الفلسطيني الذي صمد وقاوم الاحتلال الصهيوني وقدم التضحيات الكبيرة، لن يستسلم أمام "فهلوية" الحكام والقادة العرب المهزومين، الذين رضخوا للأعداء بدعوى الواقعية والموضوعية والتطبيع والتعايش، مشدداً على أن المقاومة طورت قدراتها خلال السنوات التي أعقبت الاعتداءات الصهيونية على قطاع غزة في الأعوام 2008، و2012، و2014، ونجحت في خلق حالة من توازن الرعب أمام العدو.
وفي كلمته في المؤتمر، قال النخالة: الشعب الفلسطيني الذي قدم التضحيات الكبرى لن يستسلم لفهلوية الحكام والقادة المهزومين الذين أشبعونا شعارات فارغة، وفي النهاية استسلموا عملياً للأعداء بدعوى الواقعية والموضوعية، وبدعوى التطبيع والتعايش مع الكيان الصهيوني، والذي يعني للصهيونية الرضوخ العربي والإسلامي لحقيقة وجود الكيان الصهيوني كأمر واقع لا مجال لإزالته، والتفتوا للخلف يطلقون النار على كل من يعارضهم من العرب والمسلمين.
وأضاف: اليوم تتكشف عوراتهم وهم يجأرون إلى الله بالدعاء كذباً أن يحفظ عليهم دينهم ومقدساتهم بينما يغمضون عيونهم عمّا يجري في فلسطين والقدس.
رغم هذه الحروب الكبيرة وحروب بينها كثيرة، لم يستطع العدو فرض شروطه على المقاومة، واستمرت المقاومة في تطوير قدراتها بمساعدة الجمهورية الإسلامية التي لم تبخل بشيء، حتى استطاعت اليوم أن تخلق حالة من توازن الرعب مع العدو، وأصبح العدو يحسب للمقاومة في قطاع غزة ألف حساب.
وتابع الأمين العام للجهاد متحدثا عن عدوان 2008: "اثنا عشر عاماً تمر اليوم على ذكرى العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وهو العدوان الأول منذ انسحاب العدو من القطاع عام 2005، والذي استهدف كل شيء في قطاع غزة، واستهدف المدنيين، والبنى التحتية المدنية، وسقط على إثر هذا العدوان أكثر من 1400 شهيد أكثرهم من الأطفال والنساء، كما استهدف منازل المدنيين ودور العبادة، والمدارس، والمستشفيات، وتم استخدام الأسلحة المحرمة دولياً في هذا العدوان الذي استمر لأكثر من عشرين يوماً، مبينا أن قوى المقاومة أثناء ذلك العدوان، وقفت تدافع بكل قوة عن الشعب الفلسطيني بما كانت تمتلك من إمكانيات متواضعة في ذلك الوقت، وأَجبرت العدو على الانسحاب من النقاط والمحاور التي تقدم فيها دون قيد أو شرط، وموضحا أن العدو منذ ذلك الوقت لم يتوقف عن ممارسة كل أشكال العدوان ضد غزة، من حصار وقصف وتدمير.
وأردف "في عام 2012 شنت الحكومة الصهيونية عدواناً آخر على قطاع غزة وصمدت المقاومة بشكل أكبر وخاصة بعد امتلاكها لإمكانيات عسكرية هامة تلقتها من الجمهورية الإسلامية في حينه، والتي مكنتها من قصف العديد من المدن الصهيونية وعلى رأسها عاصمة الكيان الصهيوني، وهذا شكل مفاجأة للعدو مما أدى لتقصير فترة العدوان"، مشيرا إلى أن المقاومة انتقلت بعد ذلك نقلات نوعية في التدريب والتسليح والقدرة على مواجهة أي عدوان جديد "وهذا تجلى في التصدي لعدوان 2014 الذي استمر لأكثر من خمسين يوماً ولم تستطع القوات الصهيونية المعتدية خلاله النيل من الشعب الفلسطيني ومقاومته، واضطر العدو للقبول بوقف اطلاق النار دون شروط مرة أخرى".
وقال "رغم هذه الحروب الكبيرة وحروب بينها كثيرة، لم يستطع العدو الصهيوني فرض شروطه على المقاومة، واستمرت المقاومة في تطوير قدراتها بمساعدة الجمهورية الإسلامية التي لم تبخل بشيء، حتى استطاعت اليوم أن تخلق حالة من توازن الرعب مع العدو، وأصبح العدو يحسب للمقاومة في قطاع غزة ألف حساب".
وبيّن أن الاحتلال الصهيوني يُطلق اليوم على قطاع غزة الصغير والمحاصر، اسم" الجبهة الجنوبية " التي أصبحت تشكل تهديداً جدياً على الكيان الصهيوني بجانب قوى المقاومة في المنطقة.
رئیس المکتب السیاسي لحرکة حماس
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية أشار في كلمته إلى أن إيران تؤكد من خلال هذه الإجتماعات أن قضية فلسطين هي واحدة في ظل محاولات تفتيتها، وأنها لا زالت على موقفها الداعم للقضية.
وقال إن الخطة الأميركية متعددة الأبعاد لها أهداف وعلى رأسها تصفية القضية الفلطسينية، لافتاً إلى أنه "يجب أن نتوقف على خطة استراتيجية قائمة على وحدة الشعب الفلسطيني وعدم التفريط بأرضه".
وشدد هنية على أن "المقاومة هي الخيار الوحيد الكفيل بإخراج الاحتلال من أرضنا"، وأضاف "لا بد من بناء كتلة صلبة على مستوى الأمة تتوافق على فلسطين وخيار الانتفاضة وتوفير الدعم اللازم لصمود الشعب الفلسطيني"
ودعا للإنفتاح على كلّ أحرار العالم الذين يرفضون الإحتلال والعربدة الأميركية.
رئيس مجلس الشعب السوري
من جهته، شدد رئيس مجلس الشعب السوري حمودة الصباغ في كلمته على أن دمشق لن تتخلى عن دعم القضية الفلسطينية.
وقال الصباغ "لن نستسلم لضغوط الاستكبار العالمي وسنبقى صامدين في مواجهة المخططات الاستعمارية"، مشيراً إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد يشدد على أن القضية الفسطينية كانت وما زالت القضية المحورية بالنسبة لسوريا.
رئيس البرلمان التركي
واعتبر رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب أن القضية الفلسطينية لا تقتصر على العرب والمسلمين فقط بل تتعلق بكافة أبناء البشر، لافتًا إلى أن تركيا لا ترى الأمن والاستقرار في المنطقة في حال لم تحل القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن هناك من يخطط لاجتثاث القضية الفلسطينية ولكن جميع المحاولات لطمسها لم تفض إلى نتيجة.
ودعا شنطوب بعض الدول العربية والإسلامية الى أن تتخلى عن ممارستها الازداوجية تجاه الفلسطينيين.
نائب رئيس البرلمان العراقي
كذلك، قال نائب رئيس البرلمان العراقي بشار حداد إن السلام العادل لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال.
وفي كلمته في المؤتمر، شدد على أن القدس الشريف هو المفتاح الحقيقي للسلام العادل في المنطقة الذي لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال، مشيراً إلى أن القدس ستبقى العاصمة الحقيقة والأبدية لفلسطين، مجددًا موقف بلاده الداعم لفلسطين .
واستنكر حداد بشدة أعمال العنف والاعتداءات التي تمارسها سلطات الاحتلال في غزة وباقي الأراضي، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته والضغط لوقف هذه الاعتداءات.
كما دعا الشعوب الاسلامية إلى مواصلة دعمهم للشعب الفلسطيني، مؤكدًا ثبات موقف العراق الرسمي الداعم للعشب الفلسطيني وسعيه لإنهاء الاحتلال.
نائب رئيس البرلمان اليمني
نائب رئيس البرلمان اليمني عبد الرحمن الجمعي أكد في كلمته أن اليمن لن يتخلى عن قضية فلسطين التي يعتبرها قضيته الأولى.
وشدد على أن السلام الحقيقي في المنطقة يكمن في حل القضية الفلسطينية.
وأضاف "المطبعون ليسوا أهلًا لاتخاذ القرار الصائب لفلسطين، ولا يشرف الشعب الفلسطيني أن يكون هؤلاء ممثلين عنهم".
/انتهی/
تعليقك